يوم الاحد سريان فرض قيود مرورية واغلاق مصانع في بكين في آخر محاولة لتحويل العاصمة الصينية التي كثيرا ما يغطيها الضباب الدخاني والتراب الى مكان خال من التلوث استعدادا لدورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها الشهر المقبل.
وفي يوم مشمس ظهرت في شوارع العاصمة السيارات التي تحمل لوحات معدنية بأرقام زوجية فقط.
مئات من "المتطوعين الاجتماعيين" الذين سيساعدون السياح والشرطة في حملة قمع السلوك غير المرغوب فيه مثل القاء قمامة والبصق في الشوارع اصطفوا في شارع تشانجان الرئيسي في بكين على أبسطة حمراء.
ومشكلة التلوث المزمنة في المدينة من أبرز المشاكل التي تواجه منظمي الالعاب الذين يأملون أن تؤدي القيود المرورية واغلاق مصانع الى الحفاظ على نظافة الجو مما يسهل التنفس بالنسبة للرياضيين المشاركين في الاولمبياد.
ووفقا للقواعد الجديدة ستسير السيارات ذات اللوحات المعدنية بأرقام زوجية في يوم على أن تسير السيارات ذات اللوحات المعدنية بأرقام فردية في اليوم التالي ولن يسمح بسير معظم السيارات الرسمية وأغلقت الان كل الاعمال الملوثة للبيئة مثل مصانع الاسمنت.
وشعر سائقو السيارات الاجرة بالسعادة. وقال هان جيان جو وهو يبتسم من وراء عجلة القيادة في سيارته الاجرة "سيكون العمل مزدهرا.. الحالة المرورية تتحسن بكثير بالفعل وأصبحت قيادة السيارة اليوم أسهل."
ولكن سكان بكين الذين سيتحتم عليهم التدفق على وسائل النقل العام المزدحمة بالفعل في المدينة لم يشعروا بسعادة. أما الاثرياء تمكنوا من الخروج اليوم بسيارة ثانية.
وقال السائق ليو شو "القواعد ستساعد بالتأكيد في حل الاختناق المروري ولكنها ستؤدي الى بعض المصاعب بحق فيما يتعلق بوسائل النقل والناس العاديين."
وتأمل الحكومة أن تبعد 45 في المئة من السيارات في المدينة ومجموعها 3.3 مليون سيارة عن الطرق وتقلل الانبعاثات الى الثلثين الى ما بعد انتهاء دورة الالعاب الاولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في منتصف سبتمبر أيلول.